مجلس حنيف القاسم يستعرض وثائق نادرة من حياة الشيخ راشد بن سعيد

أضف النص الخاص بالعنوان هنا

مباشر الإمارات

 نظّم مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، أمسية وثائقية حملت عنوان “المسيرة المصورة: أحدث اللقطات والوثائق التي تم اكتشافها مؤخراً من حياة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم” وذلك بحضور نخبة من رجالات الدولة والمثقفين، قدّم الأمسية الباحث غريم ويلسون، زميل الجمعية الملكية للجغرافيا بالمملكة المتحدة، حيث عرض وثائق نادرة تُبرز إسهامات الشيخ راشد في التنمية المحلية والدولية.

وشارك في الأمسية عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم، الشيخ محمد بن راشد بن مانع آل مكتوم، معالي عبدالله المزروعي ، سعادة الدكتور يوسف الصابري، سعادة ميرزا الصايغ ، سعادة قاسم سلطان والدكتور أحمد بالحصا وعدد من المثقفين ورجال الأعمال.

واستهلت الأمسية الاحتفالية بقصيدة شعرية أعدها الشاعر محمود نور ، حيث قدّم فيها قصيدة جزلة نَظَمها خصيصاً لهذه المناسبة، قائلاً في ثناياها:

يرعاكِ ربي في عرين حكومة

           فيها الأسود تصد حلم الغادر

  يرعاك ربي في حكومة راشدٍ

          بالرشدِ يبقى صروف دهرٍ

 ترويج مبكر لمدينة دبي :

في عرضه، قدم الباحث غريم ويلسون سلسلة من الوثائق التاريخية التي أضاءت جوانب غير معروفة من حياة الشيخ راشد بن سعيد. بدأت الوثائق بتسليط الضوء على دوره البارز في الترويج لمدينة دبي منذ عام 1948 من خلال الزيارات التي قام بها مع والده الشيخ سعيد منها زيارات لمومباي في الهند، كما أستعرض وثائق تحمل صور للمكان الذي نشأ فيه الاتحاد منذ العام 1963 ، كما بين ويلسون وثائق تظهر  حديث هارلود ويلسون رئيس وزراء بريطانيا عن الشيخ راشد في عام 1965 بأنه أكبر متبرع شخصي في دعم أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وبينت الوثائق أيضاً دعمه الكبير للنساء والأطفال المرضى في باكستان خلال عام 1971. وواصل الباحث سرد التفاصيل حول تبرعات الشيخ راشد، مشيراً إلى تبرعه بـ6000 دراجة للسودان وتبرعه بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني لجامعة أكسفورد.

كما تضمنت الوثائق لحظة استقبال الشيخ راشد لرئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر في عام 1981، حيث أبدت إعجابها بمطار دبي أكثر من مطار هيثرو. وأبرز الباحث أيضاً التبرعات التي قدمها الشيخ راشد لدعم النظام الصحي في الهند وباكستان. واختتم ويلسون عرضه بالحديث عن رسالة التعزية التي أرسلتها الملكة إليزابيث إلى الشيخ مكتوم في عام 1990 عقب وفاة الشيخ راشد، مما يعكس مكانته العالمية وتقدير قادة العالم له.

 إسهامات تتجاوز الحدود:

أكد الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم في كلمته خلال الأمسية أن الشيخ راشد كان يبدي اهتماماً بالغاً بضيوف دبي، وأن كل شخص يأتي من الخارج كان يعامل كالمواطن. وأشار سموه إلى بناء فريج البستكية، الذي تميز بحجمه الكبير ووجود أماكن مخصصة للتهوية والظل، ما جعله موقعاً جاذباً للجميع.

من جانبه، قال معالي الدكتور حنيف القاسم إن دبي لطالما كانت سباقة في دعم مبادرات الصحة والتعليم، مشيداً بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي أطلقت منذ حوالي 15 عاماً لتقديم التعليم الأساسي مليون طفل من كل أنحاء العالم.

أما سعادة ميرزا الصايغ فقد أكد أن الشيخ راشد كان ذكياً في استقطاب الأموال اللازمة لبناء دبي، مشيراً إلى أنه أقام علاقات مميزة مع البنوك المحلية والعالمية لدعم مشاريع التطوير.

 وفي ختام الأمسية أكد معالي الدكتور حنيف القاسم أن اسهامات الشيخ راشد تظل علامة فارقة في مسيرة بناء دبي، حيث جسدت رؤيته وقيادته الحكيمة الأسس المتينة التي انطلقت منها المدينة نحو التقدم

شاهد أيضاً